


الملاحظات :
— كل المنتخبات التي لعبت بتشكيل 4/2/3/1 و اعتماد بناء الهجمات على الانتقال من التنظيم دفاعي الهجومي بالنقلة الواحدة و النقلتين إلى ثلاث وضعته في مشاكل ذات علاقة بالمنظومة الدفاعية و عودة التموضع ( منتخب هايتي ، تونس خلال الشوط الأول و منتخب الكاميرون ) و الأخطاء ( التمرير ، مخالفة و التركيز ) .
— تغيير نموذج اللعب من 4/3/3 الى 4/4/2 و كذا إلى 4/2/3/1 ( الشوط الثاني من مباراة الكاميرون ) يطرح إشكال الفهم و التموضوع ( عكس المباريات السابقة )
— اعتماد اللعب المباشر في العمق أو على الأجنحة و هذا لم تتعود عليه اللاعبات بل تعودت على اللعب الغير مباشر و بناء العمليات .
— إشكالية التنشيط بالمنتخب الوطني تطرح علامة استفهام كبيرة لأنها ترتبط دوما بالتنظيم و بالانتقال و تواجد المنشط بمنطقة استرجاع الكرة و باختيار الأسلوب الهجومي عند امتلاك الكرة .
— أظهرت المباريات القوية للمنتخب الوطني ( هايتي و الكاميرون ) أن عمليتي الربط و التنشيط تشكلان المشكلة الأساسية كما أظهرت أن الاستحواذ الفردي على الكرة يخلق التوازن داخل المنتخب و ليس الفوارق ( سناء مسودي ، التاكناوت و الشباك ) و خلال المباريات المتوسطة الشدة يخلق الفوارق لهذا وجب إيجاد حلول لهذا العنصر لأهميته
— إشكالية حراسة المرمى تشكل هاجسا كبيرا للمنتخب الوطني ( رغم الظهور الجيد لهند الحسناوي ) و بالتالي ( و في ظل ضيق الوقت وجب البحث عن الخبرة )
— تحليل البيانات و تحليل المباريات بالفيديو وجب أن يوفر المعطيات الدقيقة لأجل بناء نموذج قريب من الأجواء التي ستجري فيها المباريات.
المنتخب في حيرة بكل صراحة و هذا له انعكاس على الأداء الفردي و الجماعي . لقد أصيب الجميع بالذهول بعد نهاية المباراة لأنها وضعت الجميع ( المسؤولين التقنيين و الإداريين و مسيرين للمنتخبات ) أمام المستقبل الذي ينتظر المنتخب و رد فعل الجماهير و الجامعة و الإعلام.
بالعودة إلى شريط المباراة نسجل :
— حصول المنتخب الكاميروني على 9 ركنيات ( رقم قياسي ) شكلت ثلاث منها خطورة و كانت ثلاث منها نتيجة إنقاذ مرمى المنتخب من أهداف حقيقية مقابل حصول المنتخب الوطني على خمس منها واحدة شكلت خطورة ( رأسية الرباح ) . أظهرت الركنيات ( خاصة ) أن هناك عملا ينتظر المنتخب الوطني لحماية مرماه .
— على مستوى التنظيم الدفاعي ارتكب المنتخب الوطني أخطاء كبيرة و شكلت كلها خطورة على مرمى المنتخب الوطني سجلت ( استقبل هدف ) و أنقذت الحارسة اثنتان و المدافعة آيت الحاج واحدة و سوء تركيز لاعبات الكاميرون اثنتين . إعادة التموضع بطيئة جدا و الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بطيئة .
— لجأ المنتخب الوطني إلى اللعب المباشر بعد الانتشار الجيد للاعبات منتخب الكاميرون و ممارسة الضغط العالي خاصة في نصف ملعب المنتخب الوطني و تطبيق الحراسة الفردية على مهاجمات المنتخب عند امتلاك الكرة . التمريرات في العمق كانت ستأتي بالهدف غير أن ضعف لياقة اللاعبة عيان و نقص السرعة ( عاملي التنافسية و الجاهزية ) حال دون ذلك . — التمريرات الطويلة في اتجاه الأطراف شكلت خطورة ( لأنها جاءت من الجهة المعاكسة ) خاصة تمريرتي فاطمة التاكناوت في اتجاه رأس روزيلا و تمريرة الشباك و تم إهدار واحدة ببشاعة .
— أخطاء التمرير شكلت إلى جانب سوء التموضع و إعادة الانتشار نقط ضعف المنتخب الوطني التي استغلها منتخب الكاميرون و سجل واحدة و أضاع خاصة خلال الشوط الأول ثلاث أهداف حقيقية و خلال الشوط الثاني هدفين
— المستوى الذي ظهر به المنتخب الوطني خلال الجولة الأولى نتيجة الاعتماد على لاعبتين رأس حربة ( روزيلا و جرايدي ) و أربع لاعبات بالوسط و أربع بالدفاع خلق تضاربا و تثاقلا وسط الميدان ( النقاش و الشباك ) و شللا بالجهة اليمنى ( الغزواني إيمان ) لهذا وجد الدفاع صعوبة التمرير و البناء من الخلف و التقدم من الوسط في اتجاه منطقة عمليات الخصم ما دفع لاعبات الدفاع ( ياسمين و الرباح و نهيلة عند تعويضها الرباح ) إلى التقدم بالكرة أكثر نحو الوسط و البحث عن اللعب المباشر و دفع الشباك و التاكناوت و مسودي بعد تعويضها التاكناوت إلى الاحتفاظ بالكرة لإيجاد الحلول .
— خلال الشوط الثاني حاول الناخب الوطني فيلدا رودريغيز تغيير المنظومة بتغيير مجموعة من اللاعبات و تمكن من الحد جزئيا من هجمات و مرتدات منتخب الكاميرون باعتماد لاعبتين في الارتكاز ( كاسي و النقاش ) و تقدم الشباك إلى التنشيط.
— دخول سعود ايمان و مسودي و كاسي و تغيير منظومة اللعب من 4/4/2 إلى 4/2/3/1 أعاد إلى المنتخب الوطني التوازن لكن دون إحداث الفارق المتمثل في التسجيل .
— وضع المنتخب الكاميروني المنتخب الوطني في ميزان الحقيقة و في وضعية المنافسة الشرسة التي تنتظره بالمنافسات الإفريقية القادمة و أن مباريات السنغال و تونس و غيرهما كانت فخا حقيقيا و لم تضع أداء اللاعبات و المنظومة على المحك الحقيقي.
الخلاصة
— يجب ألا ننسي أن المنتخب الوطني لعب نهائي كأس إفريقيا النسخة الماضية و تأهل لأول مرة في تاريخه لنهائيات كأس العالم و تأهل لأول مرة يتأهل إلى الدور الثاني بمنافسات كأس العالم .
— يجب ألا ننسى أن الجامعة الملكية لكرة القدم تعاقدت مع مدرب عالمي ( فيلدا رودريغيز ) حاصل على كأس العالم الأخيرة
— يجب ألا ننسى الإخفاقات الأخيرة عدم التأهل إلى نهائيات الألعاب الأولمبية رغم انه كان في المتناول .
— يجب ألا ننسى و ألا ننسى………. حلم التتويج بكأس إفريقيا .
بعد نهاية مباراة الكاميرون ظهر ارتباك كبير و حيرة على وجوه المسؤولين على المنتخب الوطني و على الطاقم التقني و اللاعبات . هكذا تكون مواجهة الحقيقة.
يجب الاستفادة و استخلاص الدروس و الاستماع إلى نبض الأطر الوطنية و الإعلام و الشارع
Leave a Reply